تقدم الطباعة ثلاثية الأبعاد نفسها كأكثر التقنيات تطورا في العصر الحديث، والتي بإمكانها أن تغير وجهة العالم كله نحوها، فقد أصبحت هذه التقنية هي الوسيلة الأفضل للعلماء والمهندسين من مختلف التخصصات لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه البشرية.

لقد استطاع الأطباء من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد أن يتوصلوا للعديد من الحلول المفيدة في هذا المجال، حيث أصبح أطباء الأسنان يستخدمونها لصنع نماذج من الفكين والأسنان لتركيبها لمرضاهم، كما قام جراحو العظام باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لاستبدال مفصل الورك للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من الأمراض، أكثر من ذلك فقد استعان أطباء في الولايات المتحدة الأمريكية من هذه التقنية لزراعة آذان بشرية من خلايا البقر.

لنفرض مثلا أن أحدا فقد عضوا من أعضائه، هنا يأتي دور الطابعات ثلاثية الأبعاد في طباعة مجسم من خلال وضع طبقات layers بعضها فوق بعض، باستعمال بعض البرامج الخاصة بالرسم، ونفث رذاذ مواد معينة في المكان المخصص للطباعة، ليتكون الشكل النهائي للعضو المطبوع الذي سيعوض العضو الأصلي المفقود.

يقول الخبير في مجال التكنولوجيا ألدريش بأن هذه التقنية ستسمح بصناعة العديد من الأشياء في البيت ودون استعمال أية أدوات خاصة، كما توقع أن تشكل هذه الطباعة نهاية لعصر التصنيع، والدخول في جيل جديد من الإبداع البشري.

لقد بدأنا بالفعل نسمع عن تجارب جديرة بالاهتمام لاستعمال الطباعة ثلاثية الأبعاد، فالصين وهولندا مثلا بدأتا بتصنيع منازل كاملة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتم صنع سيارة كاملة في الولايات المتحدة بهذه التقنية، كما تم صناعة هامبورغر في إنجلترا باستعمال مواد غذائية للطبع.